في غفلة من الصراع العربي – الإسرائيلي وفي الوقت الذي تُقصف فيه قطر بالطائرات الحربية الإسرائيلية اختار محور الممانعة وبالتحديد فرعه الفني المتخصص بالسوشيل ميديا والمعروف بالذباب الإلكتروني معركة داخلية في لبنان، تكاد توازي بأهميتها معركة الإسناد البطولية. ففي رد صارخ على موقف الدكتور هادي وهاب نجل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب شنّ الذباب الإلكتروني الأصفر معركته الكبيرة مبرراً خطوته بالاسباب التالية:
“انتهت حربنا (فريق الممانعة) مع نتنياهو، والآن بدأنا بوضع الخطط لتحرير القدس، وتفكيك هيمنة أميركا من الداخل، والهيمنة على أوروبا، ومنافسة الصين في التطور. ولكن ما زالت لدينا عقدة وحيدة تتمثل بهادي وهاب. قررنا التخلص منها في الوقت المستقطع، فأوعزنا إلى ذبابنا الإلكتروني والنيابي والحزبي بإتمام هذه المهمة، إذ إن هذا الرجل يعيق تقدم لبنان ويُبطئ عملنا في كشف ملفات الفساد التالية:
فوهّاب الإبن
١- لديه شبكات سماسرة على مرفأ بيروت تقوم سنوياً بحرمان الدولة من ٧٠٠ مليون دولار من ضريبة الجمارك عبر بضاعة مهربة، وهذه العمليات كلها يُديرها هادي وهاب بنفسه.
٢- إن وهاب الابن يسيطر على الإنترنت غير الشرعي ويدير ثمانمئة ألف خط غير شرعي، ولا تستفيد منهم الدولة بليرة واحدة.
٣- لقد زوَّر وهاب ملكيات المشاعات في عشرات القرى ووضعها بأسماء أزلامه، ولم تعد ملكاً للبلديات والدولة، وسخَّر الوزارة المعنية لتنفيذ هذه الإرتكابات.
٤- إن وهاب الإبن يقود عصابات المولّدات ويعطل عودة الكهرباء إلى لبنان بعد ما منع مشروع تجديد معمل دير عمار.
٥- لم يترك وهاب ملفاً في وزارات الصحة والأشغال والزراعة إلا وأمعن فيه سرقةً وفساداً.
٦- كان لوهّاب عشرات التجار أثناء عمليات الدعم من مصرف لبنان فاستفادوا من المواد المدعومة وباعوها في السوق بعد ما استولوا على أموال الدعم، وقاموا بتهريب المحروقات إلى سوريا، وهي محروقات مدعومة من البنك المركزي، وما زال مُشرّعاً الحدود حتى اللحظة.
٧- يقوم وهاب الابن بتغطية عصابات سرقة السيارات وتفكيكها وبيعها.
لذلك، نحن الذباب الإلكتروني والنيابي قررنا أن نتخلص من هذا الرجل لأنه ارتكب ما ارتكب بحق لبنان، وكان يدير مجموعة العملاء الذين دمروا البلد ودلوا العدو على الأماكن، وشاركوا في قتل الأمين العام السابق لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله (رحمه الله). ولأننا مستقيمون ولا نسيء إلى بلدنا بملف فساد واحد، نريد الاقتصاص منه بملف واحد.”
